حين رسمتك بقلم لينا

رسمتك... بقلمي


حين فكرت في الرسم
رسم ما تبقى من ملامحك
بالذاكرة الصماء
وجدت الخطوط تتنافر
تتقطع في كل اتجااه
امسك بقوة أول الخيط
وأضغط على صمام
القلب الموجع
احاول أن اتخيلك
دون جوااانا يسعى خلف
شراشف خلوتي
أتخيلك نسمة تتسلل
لتنعش الروح المكسورة
وتجعل نبع شراييني
ألحااانا فيروزية
أتخيلك على مائدتي
قبالة وجهي ..
ومن بين ضوء الشموع
أميزك ...أتاملك ...
تمد يديك ...تهمس
وتدعوووني الى الرقصة الاخيرة
انا طوع أمرك يا فارسي
أمد يدي عبر السراااب
أصوات وأصوات
أغمض عيناي
حتى لا أفقد اللحظة
أغمض عيناي
عسايا أنعم
بأوقات وردية في حضنك العابر
وأوشم بالذاكرة
بعضا من اللحظات الزمردية
أدخرها لليالي خريف العمر القاحلة
تعصف الرياح ..تزمجر
لا تأملي الكثير
لا تركبي أموااج مخيلتك
ولا تفرشي قصورك الرملية ورودا
تتساقط الاحاسيس
تفقد حشمتها
تتهاوى الأحلام ...
نتألم ونتألم ولم نتعلم
نتعذب وننكوي
ونؤمن في قرارة الروح
أننا كنا منجذبــــــــــين
لفلسفاااات ليس الا
نؤمن بعمق
أننا كنا دون كيشوطات
تغازل الطواحن الهوائية
وتجمع الحصاد دخانا
تستمتع بصدى الفراغ
وبتراقص الجسد المتهالك
مخمورا مفعما بالوجع
مأخوذا
بسمفونية الاشباح العاشقة
نتوووه في اللاحضور
نرمم كسور الفؤاد
ونفرغ الضياع المكبوث
حين أرسمك
ما تخيلتك واقعا
فقط اكتفيت بلمسات ظلك
لتطمس وحشة المكان
توقف ارتجاف الاوصال
وتعيد التوازن للجسد المنهار
رسمتك وما رسمتك
ومجرد التفكير بذلك
يوقظ كوابيس الظلام
يجعل الفرشاة تتوارى مفزوعة
والالوان تتبدد الى سواااد
في حضورك سيدي
كل العيون تبتسم
لتختصر المسافات والكلمات
وعيوني انااا.......
أغمضتها ..وأقفلت عليها الستارة
بالف مفتاح
حتى لا تعرف الطريق اليك
لاختزل الجراح واختزل اوجاعا
ماعاد لها بجسدي الذابل
وطن ولا مكااان ..........